جعل الله تعالى الزواج سكناً للزوجين و أمناً و رحمةً ، و قد أباح الإسلام الزواج بأكثر من زوجة مراعاةً لمصلحة كل من الرجال و النساء على حد سواء ، و يعرف تعدد الزوجات بأنه الجمع بين أكثر من زوجة بما لا يزيد عن أربع زوجات في وقت واحد.
لقد جاء الإسلام بالشريعة السمحة و بالتشريعات المنظمة للسلوك الإنساني الصالح لكل العصور و المجتمعات فوجد فيها عادات إجتماعية و أعراف قد إستقرت فأقر منها ما يوافقه و ألغى منها ما يناقضه و هذب غيرها لتنسجم مع أحكامه و أهدافه ، و كان تعدد الزوجات من العادات المستقرة التي هذبها الإسلام و جعلها أمراً مباحاً وفق ضوابط و شروط محدده فهو لم يأمر بها بإطلاق و لم ينهى عنها بإطلاق .
حكم تعدد الزوجات أباح الله عز وجل للرجل أن يتزوج الشخص بأربع نساء ، و لكن ضمن شروط معيّنة. أسباب تعدد الزوجاتأسباب خاصة
أسباب عامّة
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا يُجْمَعُ بَيْنَ المَرْأةِ وَعَمَّتِهَا، وَلا بَيْنَ المَرْأةِ وَخَالَتِهَا". متفق عليه
حكم الزواج بأكثر من أربعلا يجوز للرجل أن يجمع في عصمته أكثر من أربع زوجات في وقت واحد ، و في حكمة تعداد الزوجات كفاية ؛ فهو يلبي حاجة الرجل للجماع في كل يوم مع مرور كل شهر، بسبب نزول الحيض بمقدار أسبوع لكل واحدة منهن. بالإضافة إلى أنّه يسد الباب أمام الانحراف، أو ما قد يتخذه بعض الرجال من العشيقات ، ويحمي النساء من الجور عليهن بسبب العجز عن القيام بحقوقهن. قال الله تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا . النساء
حكمة تعدد زوجات الرسول الله صلى الله عليه و سلمقال تعالى:وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَااللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا. الأحزاب 37
و قال تعالى:لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا. الأحزاب 52 و قال تعالى : عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا. التحريم 5 و يروى عنه أنه قال : ما زوجت شيئاً من بناتى إلا بوحى جاءنى به جبريل عن ربى عز و جل ، ومما هو جدير بالذكر أن حياه النبى كان يحكمها منهج قرآنى ،فلكل فرد داخل بيت النبى حقوق وواجبات و سلوك يجب أن يتبعنه و لهن الثواب و إن خالفنه فعليهن العقاب كما قال تعالى فى كتابه العزيز يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا .الأحزاب 32 .المقالات المتعلقة بتعدد الزوجات